على الرغم من حقيقة أن هذا المجال غالباً ما يتم السخرية منه ، إلا أن العديد من الأفراد يبدون اهتمامهم بعلم التخاطر لوصف الأشياء فوق وتجاوز ما يعتبر عاديًا في الفكر العلمي السائد.
وتنقسم هذه الظواهر العقلية:
التحريك الخارق Psychokinesis
يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة الى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص
على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز
الحرآي في الجسم .أي بعبارة أخرى ، هي القدرة على تحريك الأجسام من غير
لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي شيء
من الوسائط التقليدية لنقل التأثيرات الحرآية الى الجسم الاستعانة بآلة أو الهواء
عن طريق النفخ .. الخ
فالشخص الذي لديه قدرة التحريك الخارق غالبا يستطيع تحريك الأجسام عن بعد
بالقيام بنوع من الترآيز العقلي ،
ولذلك فان هذه الظاهرة يشار إليها أيضا بالعبارة الشهيرة “العقل فوق المادة”
matter over Mind وإن أن هذا لا يعني بالضرورة أن العقل هو المؤثر
الفعلي في الظاهرة .
وبالرغم من أن القدرات البراسيكولوجية تصنف الى الأنواع التي جرى ذآرها،
وهذا التصنيف يعتمده معظم الباحثين في هذا المجال فان تصنيف هذه القدرات
هو في الحقيقة أصعب بكثير مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى .
إن صعوبة تصنيف الظواهر الباراسيكولوجية يشير الى تعقيد هذه الظواهر
ومحدودية المعرفة العلمية عنها حاليا . بل أن الأصناف أعلاه إذا آانت تشمل
الغالبية العظمي من الظواهر الباراسيكولوجية المعروفة فإنها في الواقع لا تغطي
آل تلك الظواهر . إن مما لا شك فيه أن قدرات خارقة مثل تلك التي تم التطرق
إليها أعلاه هي مما يثير اهتمام الناس ، والباحثين والأشخاص المثقفين والبسطاء
ذلك .
أما بالنسبة للاهتمام العلمي بهذه الظواهر فان هدفه الرئيسي أن تساعد مثل هذه
الدراسات على مزيد من الفهم لأنفسنا والعالم الذي نعيش فيه والواقع أن أهمية
هذه الظواهر وما يمكن أن تقدمه لفروع المعرفة العلمية المختلفة يبدو جليا من
خلال اهتمام علماء من مختلف الاختصاصات بدراسة هذه الظواهر .
آما أبدى الباحثون اهتماما باستكشاف أماآن وضع مثل هذه القدرات تحت سيطرة
الانسان بشكل عام ، وهو أمر يمكن أن يأتي بفوائد آبيرة طبعا إذا آان هذا الحلم
واقعيا . بل أن أهمية الظواهر الباراسيكولوجية جعلت منها إحدى مجالات
البحوث السرية التي قامت بها الدول خلال فترة الحرب الباردة وبالذات خلال
السبعينات إذ آانت هناك دراسات آثيرة في المعسكرين الغربي والشرقي لبحث
استخدام مثل هذه القدرات لأغراض تجسسية .
الاستشعار Chairsentience :
هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية
حاسة من الحواس. وآما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز
الزمن ، فانهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان .
هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة .
ومن أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد
بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد .حيث تم اختبار قابليات
أحد الأشخاص الموهوبين حيث أن يطلب منه وصف تفاصيل مكان ما، بعد أن
يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض .
أن هذان الباحثان يختاران أماآن تحتوي على معالم لا توضع عادة على
الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهدها الشخص
قادرا على وصف الكثير من هذه الأماآن بدقة شديدة أدت امتلائه لقدرات فائقة