طريقة عمل الساعة البيولوجية:
إن هرمون الميلاتونين هو المسؤول الأساسي عن تنظيم دورة النوم أو ساعة الجسم البيولوجية طوال حياتنا،حيث يساعد على الإسترخاء والشعور بالنعاس ويتم إنتاج هذا الهرمون في الغدة الصنوبرية المتواجدة في الدماغ، و يزداد افرازه في ساعات الليل، ومع اقتراب الصباح يتم إيقاف إنتاجه مرة أخرى.
إن ضبط هذه الساعة بطريقة صحيحة لتناسب نظام حياتنا اليومي يجعلنا بغنى عن استخدام الساعات المنبهة و التي تثبت الدراسات يوما بعد يوم أن لها آثارها الجانبية السيئة، و ذلك لكونها تجعلنا نستيقظ بطريقة مفاجئة في حال أن الاستيقاظ طبيعيا بدون منبهات يتم بطريقة تدريجية، و تقول بعض الدراسات الحديثة أن المنبهات الصاخبة قد تؤدي إلى سكتات دماغية مفاجأة، مما يجعل استخدام ساعتنا البيولوجية أكثر أمانا، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نثق بها أكثر من الساعات المنبهة التي قد تخذلنا في بعض الأحيان، و لا تقف فائدة ضبط الساعة البيولوجية على ايقاظنا من النوم فحسب إنما تجعل طريقة نومنا صحية و تضمن لنا عند الاستيقاظ شعورنا بأن المدة التى قضيناها في النوم كانت كافية، و ذلك ما نفتقده في كتير من الأحيان
طريقة تضبيط ساعتك البيولوجية:
-
- التعرض للضوء في الصباح الباكر: عرض جسمك إلى الضوء حال استيقاظك فإن ذلك يؤثر على الساعة البيولوجية وتتأثر بالضوء و الضلام، و تأثرها بالضوء يحفز الجسم على ضبط هرموناته المتخصصة باليقظة. حيث يقل هرمون الميلاتونين حينما يتعرض الجسم للضوء مما يجعلك نشيطاً ومستيقظا في وقت مبكر والعكس صحيح حيث إن الظلام يساعد على زيادة هرمون الميلاتونين مما يجعلنا نشعر بالنعاس ولقد أمرنا رسولنا الكريم بإطفاء الأنوار حينما نلجأ للنوم.
- النوم الصحي: التزم بجدول النوم الذي يعمل بشكل جيد لجسمك للحفاظ على النظام في إيقاعه الطبيعي.
- القيلولة: وهي النوم في وقت الظهيرة ما بعد الغداء تعمل على شحن الدماغ بالطاقة اللازمة للقيام بوظائفه على أكمل وجه حيث قد أفادت الدراسات أن القيلولة ليست راحة للجسم وحسب بل للعقل أيضا حيث تأتي أيضاً في تنظيم الساعة البيولوجية ولقد أمرنا رسولنا الكريم بالنوم ما بعد الظهيرة.
- تجنب السهر: إياك والسهر لفترات طويلة حيث إن السهر لساعات طويلة قد ينتج عنه أمراض عديدة كالسمنة وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان والتأثير على صحة القلب بحيث قد أشارت الدراسات إن السهر لساعات طويلة قد يسبب خلل في نظام الساعة البيولوجية لدى الشخص حيث وجد أن ساعة الجسم البيولوجية من الممكن أن تكون العامل المسؤول عن زيادة الوزن أكثر مما كان يعتقد سابقاً.