الباراسيكولوجي

من أكثر الفروع إثارة للجدل وانتقادات داخل مجال علم النفس المتنوع ، فإن علم التخاطر يتضمن دراسة التفاعلات التي يبدو أنها تتخطى قوانين الطبيعة الفيزيائية. وفقا لجمعية Parapsychological ، يتم تعريف parapsychology على أنها “دراسة علمية وعلمية للأحداث غير العادية المرتبطة بتجربة الإنسان التي توحي بأن الثنائية الفردية / الموضوعية الصارمة قد لا تكون واضحة تماما كما كان يعتقد سابقا”أو بمعنى آخردراسة علمية لحدوث حالات إدراك عقلي أو تأثيرات على الأجسام الفيزيائية دون تماس مباشر معها أو اتصال عن طريق وسيلة معروفة”. .
على الرغم من حقيقة أن هذا المجال غالباً ما يتم السخرية منه ، إلا أن العديد من الأفراد يبدون اهتمامهم بعلم التخاطر لوصف الأشياء فوق وتجاوز ما يعتبر عاديًا في الفكر العلمي السائد.

وتنقسم هذه الظواهر العقلية:


التحريك الخارق Psychokinesis


يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة الى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص
على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز
الحرآي في الجسم .أي بعبارة أخرى ، هي القدرة على تحريك الأجسام من غير
لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي شيء
من الوسائط التقليدية لنقل التأثيرات الحرآية الى الجسم الاستعانة بآلة أو الهواء
عن طريق النفخ .. الخ


فالشخص الذي لديه قدرة التحريك الخارق غالبا يستطيع تحريك الأجسام عن بعد
بالقيام بنوع من الترآيز العقلي ،
ولذلك فان هذه الظاهرة يشار إليها أيضا بالعبارة الشهيرة “العقل فوق المادة”
matter over Mind وإن أن هذا لا يعني بالضرورة أن العقل هو المؤثر
الفعلي في الظاهرة .

وبالرغم من أن القدرات البراسيكولوجية تصنف الى الأنواع التي جرى ذآرها،
وهذا التصنيف يعتمده معظم الباحثين في هذا المجال فان تصنيف هذه القدرات
هو في الحقيقة أصعب بكثير مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى .


إن صعوبة تصنيف الظواهر الباراسيكولوجية يشير الى تعقيد هذه الظواهر
ومحدودية المعرفة العلمية عنها حاليا . بل أن الأصناف أعلاه إذا آانت تشمل
الغالبية العظمي من الظواهر الباراسيكولوجية المعروفة فإنها في الواقع لا تغطي
آل تلك الظواهر . إن مما لا شك فيه أن قدرات خارقة مثل تلك التي تم التطرق
إليها أعلاه هي مما يثير اهتمام الناس ، والباحثين والأشخاص المثقفين والبسطاء
ذلك .
أما بالنسبة للاهتمام العلمي بهذه الظواهر فان هدفه الرئيسي أن تساعد مثل هذه
الدراسات على مزيد من الفهم لأنفسنا والعالم الذي نعيش فيه والواقع أن أهمية
هذه الظواهر وما يمكن أن تقدمه لفروع المعرفة العلمية المختلفة يبدو جليا من
خلال اهتمام علماء من مختلف الاختصاصات بدراسة هذه الظواهر .


آما أبدى الباحثون اهتماما باستكشاف أماآن وضع مثل هذه القدرات تحت سيطرة
الانسان بشكل عام ، وهو أمر يمكن أن يأتي بفوائد آبيرة طبعا إذا آان هذا الحلم
واقعيا . بل أن أهمية الظواهر الباراسيكولوجية جعلت منها إحدى مجالات
البحوث السرية التي قامت بها الدول خلال فترة الحرب الباردة وبالذات خلال
السبعينات إذ آانت هناك دراسات آثيرة في المعسكرين الغربي والشرقي لبحث

استخدام مثل هذه القدرات لأغراض تجسسية .


الاستشعار Chairsentience :

هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية
حاسة من الحواس. وآما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز
الزمن ، فانهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان .
هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة .


ومن أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد
بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد .حيث تم اختبار قابليات
أحد الأشخاص الموهوبين حيث أن يطلب منه وصف تفاصيل مكان ما، بعد أن
يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض .


أن هذان الباحثان يختاران أماآن تحتوي على معالم لا توضع عادة على
الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهدها الشخص

قادرا على وصف الكثير من هذه الأماآن بدقة شديدة أدت امتلائه لقدرات فائقة

الإدراك الحسي الفائق:Extrasensory Perception 
 
بالرغم من أن هذا المصطلح كان قد استخدم لأول مرة في منتصف العشرينات 
 
فان استخدامه بشكل واسع لم يبدأ إلا بعد أن نشر جوزيف راين في عام 
 
1934 م كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر “أي الإدراك الحسي الفائق 
 
” Rhine,1934 الذي تضمن حصيلة سنين من تجاربه العلمية 
 
على هذه الظواهر في جامعة ديوك. 
 
لقد كان لهذا الكتاب تأثير كبير على الوسط العلمي حيث ساعد 
 
في التعريف بهذه الظواهر وبين كيفية إخضاعها 
 
للبحث العلمي باستخدام أساليب ومناهج البحث العلمية التقليدية.
الاستبصار: Clairvoyance 
وهو القدرة على رؤية أحداث أو أشياء أو أشخاص، ليس بواسطة العين العادية، إنما بحاسة داخلية يشار إليها “بالعين الثالثة”. هذه القدرة ليس لها مسافة محدّدة تلتزم بها، فيمكن أن تتجلى برؤية شخص أو حادثة في غرفة مجاورة، أو رؤية شخص أو حادثة على بعد آلاف الكيلومترات، لكن في كلا الحالتين، هي عملية رؤيا خارجة عن مجال النظر العادي.
 
الجلاء السمعي: Clairaudience 
هو قدرة الحصول على معلومات عن أحداث أو أشخاص من خلال حاسة سمعية داخلية، ليس لها علاقة بحاسة السمع التقليدية.
 
التخاطر و توارد الأفكار: Telepathy 
هي عملية انتقال الأفكار من شخص لآخر على المستوى اللّاوعي، دون أن يشعران بذلك. أو على المستوى الواعي، كعملية قراءة الأفكار، أو التحكّم عن بعد (برمجة عقول الآخرين).
القدرة على إدراك عوالم أخرى Perception 0f Other Realms : 
هي القدرة على الانتقال إلى عوالم غريبة، أو رؤية كائنات غريبة، خارجة عن منظومتنا الحياتية. وهذه الكائنات قد تشمل أشخاص فارقوا الحياة، أرواح مرشدة، ملائكة، جنّ، و كائنات أخرى.
القدرة على استخلاص المعلومات من خلال الأشياء Psychometry : 

 

يمكن عن طريق حمل شيء معيّن في اليد، استخلاص المعلومات عن هذا الشيء أو معلومات عن صاحب هذا الشيء، مهما كان بعيداً.

 

تجاوز حاجز الزمن : حيث يستطيع الشخص النظر إلى الأمام و الوراء في الزمن بنفس الوقت .
الإدراك المسبق Precognition : 
هو القدرة على معرفة حادثة قبل حصولها. و قد تتجلّى هذه القدرة أثناء الصحو، أو النوم ( الحلم ).
الإدراك الإسترجاعي Retrocognition : 
هو القدرة على معرفة معلومات تفصيلية معيّنة عن حادثة حصلت في الماضي، دون الاستعانة بأي من الوسائل التقليدية المعروفة.
العلاج الخارق: 
هو القدرة على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية على الكائنات الحية الأخرى دون استخدام الأساليب التقليدية الطبية الحديثة، ولعل العلاج الخارق هو ما يعرف بأسلوب ” وضع الأيدي ” حيث يضع المعالج إحدى يديه أو كلتيهما قريب من جسم المريض من دون لمسه، مع ” التركيز ذهنياً ” على علاج المريض، ومن المعالجين من يضع يديه على علة المريض ومنهم لا يضع ومنهم أيضاً لا يحتاج حتى للتركيز الذهني ومن بعض الحالات المفاجأة والغير متوقعة ومن دون تدخل أحد من المعالجين كحوادث العلاج الخارق التي وقعت وتقع في الأماكن المقدسة .

نوح الزكواني

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *